أنتِ من أرض بعيده
لا أبالي من أين أنتِ
ولا كيف أنتِ
ولا ماذا أنتِ
وإلى أي مدىً
من الجمال وصلتِ
كل ما يهمني
يا سيدتي
أنني أحبكِ
يا أغنيتي الجميله
ويا متعتي القصوى
في ظل خميله
أنت أنشودة الأناشيد
يا روح القصيده
فيكِ يسري وجودي
ويستبين قصيدي
لا أبالي من أين جئتِ
كل ما أعرفه
أنكِ
إلى قلبي وصلتِ
وفي دمي تغلغلتِ
كل ما أعرفه
أنني أمسيت عاشقاً
فيك جنَّ جنوني
وتراءى للناسِ
فنُّ فنوني
أنتِ من صنعتْ مني
شاعراً
ورساماً
وعالماً
وحكيماًً
في لحظة وجيزه
وصنعتي مني
فناناً
وخطيباً
وفيلسوفاً
أمتع الناس ضجيجه
آه يا سيدتي
صرت أحمل
ألف فنٍ وفنٍ
وأنا في عمر وليده
ليتني كنت لا شيء
أو شيئاً في غير لا شيء
أزيزه
ليتني ما كنت شاعراً
ليتني ما كنت حالماً
ولم تحمل يدي قلماً
ولم أكتب في جريده
ليتني مت قبل عشقي
وكنت نسياً منسيا
ليتني ما حملت قلباً
ولا عشت حباً فريا
كل ذلك صيرني
مواتاً قبل موتٍ
وراوياً