طال صمتي وطال فيك انتظاري
أيها الحب واستوت فيك ناري
وتوارت سحائب الحزن لما
أشرق الليل في عيون النهار
قلت: لما استبد بالقلب شوقي
وحنيني إليه مل انتظاري
يا حبيبي أطلت في الحب صمتي
لِم نخفي ونستحي ونداري؟
ربما تخجل الزهور وهي تحيا
دون قلب وتستحي من خياري
ربما تعشق الرياض ووردي
وتباهي وتنحني للصواري
ربما تنظر العيون إلينا ...
ربما كنت مخطئاً في قراري
إنما الحب يا حبيبي حياة
وحياتي رهينة بالقرار
قال والشوق لم يزل في الحنايا
مرهف السمع خلف طوق الخمار
يا حبيبي قهرت صمتي ولكن ..
كيف للحب أن يهد جداري؟
أنا للناس مرفأ ليس إلا
وفؤادي محطة الانتظار
قلت والعشق ؟ قال (قيس وليلى)
لم يذوقا حلاوة الانتصار
قلت والحب؟ قال يا صنو قلبي
مذهب الحب واسع الانتشار
قلت: والشوق ؟ قال نفسي وروحي
دون لقياك ساعة الاحتضار
لك لبيت هاتف الحب لما
هتفت الشوق والهوى في جواري
وأقرت عيونه بهوانا
وأضاءت ببارق كالشرار
قال والدمع جدولته المآقي
فضحته الدموع عند الحوار
لك روحي وهبتها يا حبيبتي
لك طوعا بدون أي اعتبار
وتربعت على عرش فؤادي
فانزوى الصمت بعد طول انتظار